2012/05/14

مادة الحناء تنفذ من اسواق كربلاء المقدسة



كربلاء/البغدادية نيوز/..
.خبر عده اهالي كربلاء من الطرائف لعام 2012 اذا مازال الناس يصدقون الخزعبلات ويتناقلونها 

أسرع من اي وسيلة اتصال حديثة.

حيث تسارع المواطنون في كربلاء صباح امس الاحد الى اسواق العشابين لشراء مادة الحنة لوضعها على رؤوس اطفالهم بسبب ما تناقلته الاشاعات حول ولادة طفل تكلم لمدة ساعتين وانتهت حياته في كربلاء.

ونقلت الشائعات التي دارت بين المواطنين ان الطفل نصح الاباء والامهات بوضع الحنة على رؤوس اطفالهم لمنع إصابتهم بوباء قادم في الطريق إلى المحافظة تنقله عاصفة رملية ستضرب المدينة قريبا.

ومن المعروف ان مادة الحنة هي عبارة عن نبات يتاجر به العطارون وتستعمله النساء لصبغ الشعر قديما قبل دخول وتوفر انواع عديدة من الاصباغ في وقتنا الحاضر ولا يعرف عن وجود علاقة لها بعلاج وباء او مرض معين.




ويقول فراس الشمري،مواطن كربلائي " لا اعرف ماهو الموضوع ولكن اؤكد لك ان الموضوع انتشر وبشكل غير طبيعي حتى ان عدداً كبيراً من الموظفين وهم كبار بالعمر باشروا دوامهم هذا اليوم واثار الحنة واضحة على رؤوسهم وايديهم.

الى ذلك قال علي عمران ،مدرس من اهالي كربلاء ايضا لـ" اعتقد ان احد التجار لديه كمية من الحنة ويرغب بتصريفها واخترع طريقة ذكية يستطيع من خلالها النفاذ والتأثير بعقول الناس، حيث بث هذه الإشاعة ولكن مالا يصدقه العقل اننا في عام 2012 وكل هذا التطور والتكنولوجيا الحديثة وهنالك اناس يصدقون ببساطة مثل هذه الاشاعات التافهة.

من جانبه قال علي الموسوي ،احد العطارين في مركز مدينة كربلاء " لا علاقة لعشب الحنة لعلاج أي نوع من الامراض وانها تستخدم فقط لصبغ الشعر بالاضافة الى ان اغلب الناس يتفاءلون بوجودها في الاعراس والمناسبات الدينية ويعتبرونها احدى طقوس المناسبات.

اما كاظم جدوع ،موظف في احدى مؤسسات الدولة فيقول " ان احدى النساء اتصلت بوالدتي ليلة امس واخبرتها ان العتبات المقدسة في كربلاء تناقلت في مكبرات الصوت هذا الموضوع وطلبت من كافة المواطنين بوضع الحنة على رؤوس الاطفال بل وحتى الكبار لانها علاج للوباء الذي سيضرب كربلاء.

من جانبه نفى علي كاظم سلطان مسؤول قسم الاعلام في العتبة الحسينية إذاعة اي خبر بهذا الخصوص من احدى وسائل الاعلام او مكبرات الصوت الخاصة بالعتبة المقدسة.

وعلى صعيد ذي صلة نقل عن مزارعين في الفاو موطن زراعة الحناء إن "المزارعين في قضاء الفاو تخلو بشكل شبه كامل عن زراعة شجيرات الحناء من جراء ملوحة مياه الري الناجمة عن زحف اللسان الملحي القادم من الخليج في شط العرب"،

وكشف أن "مديرية الزراعة اضطرت بدورها قبل أشهر قليلة الى إغلاق (مزرعة الحناء الارشادية) التي كانت تقع في القضاء بعد هلاك الآلاف من مزروعاتها بفعل ملوحة المياه"،

وأشار الى أن "التغيرات المناخية التي بدت واضحة في السنوات الأخيرة أسهمت في تدهور زراعة الحناء في المحافظة"،

موضحاً أن "الحناء من النباتات التي تعيش في المناخات الرطبة والحارة لكن التغيرات المناخية أسفرت عن انخفاض في الرطوبة النسبية، وارتفاع كبير بدرجات الحرارة خلال فصل الصيف"،

يذكر ان حناء الفاو هي من اجود انوتاع الحناء في المنطقة م وكانت مرغوبة في الخليج وبعض الدول الاخرى ، ولكن بسبب الحروب والمياه الملوثة والمالحة ، ظل العراق يستورد هذه المادة من الهند وإيران وباكستان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق