2011/10/10

عنفوان الشباب والرجولة



عنفوان الشباب هو العنصر الذي يدفع الشاب لتأكيد ذاته في نطاق ذكور يته وفي حركة القوة فيه.
نجد انه يتحول بفعل الاندفاع الساذج إلى حالة عدوانيه ربما يستعرض فيها عضلاته أمام الآخرين أو ربما يهاجم الآخرين الذين يعيشون في بعض مواقف الضعف وربما تتمثل هذه الحالة في بعض الجرائم التي تجلب ربحا كبديل عن العمل إن وجد أو تحقق رغبات شخصية …..الخ
مما يفعله المراهقون من الشباب في هذه المرحلة, يمكن الإيحاء للشباب بان الرجولة ليست من المسائل التي تتصل بهذه الأفعال العدواني أو ألأجرامي أو الاستعراضية بل هي حاله من حالات العنفوان الذاتي ويحقق لها معنا الرجولة بحيث ينفتح على معاني الإنسانية التي تضيف إلى إنسانيته بعدا إنسانيا حركيا كما تضيف إلى رجولته بعدا رجوليا  قويا . إذ ليس مهما إن يكون الإنسان قويا غير قويا فيما هي ذاتية القوا في معناها المظهري أي بما تتمظهر به الإشكال والألوان بل المهم إن تتكامل القوه الجسدية مع القوة الروحية والقوه السياسية والاجتماعية التي تغني الرجولة في أكثر من مجال فالتربية التي تتركز في هذا الخط بالنسبة للشباب في شعورهم بالقوة يمكن إن تملأ الفراغ الذي يبحث عن من يملأه من جهة كما تمنع انحرافه في الاتجاه المعاكس.
بالإضافة إلى الأجواء الداخلية التي تمثل ألأسره والخارجية التي تمثل الأصدقاء ذات العقول الراجحة يمكن لها إن تطوق الحالة العدوانية لديه فعندما نوحي للشباب إن القوة الجسدية التي يستخدمها ضد الضعيف هي حالة من حالات ضعف الإرادة كما إنها تؤدي به إلى الضياع في المصير والتهديد المباشر علي علاقاته الاجتماعية مع الأفراد إذ يكون منبوذ من قبل المجتمع وغير محترم .
وعلى خلاف ذلك إن الشاب الذي يعي لكل متطلبات الحياة التي من ضمنها التواصل الاجتماعي سواء كان مع الأقارب أو الأصدقاء سيظهر بأنه مظهر من الخلق والاحترام والمحبة فهنا يكمن معنا الرجولة الحقيقية

الناشط في حقوق الإنسان و الصحفي
احمد الكاتب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق